قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدر للنفط (أوبك) محمد باركيندو اليوم إن أوبك تتطلع إلى تعاون “أكثر استدامة” مع مصدري النفط الآخرين.
يأتي ذلك في ظل أنباء عن أن السعودية وروسيا -غير العضو في المنظمة- تعملان من أجل اتفاق تاريخي طويل الأجل قد يمدد قيود إمدادات الخام العالمية التي وضعها كبار المصدرين لما يصل إلى عشرين عاما.
وأضاف باركيندو أن أوبك تواصل تقييم أثر اتفاق خفض الإمدادات بغية اتخاذ “الإجراء المناسب” حين ينتهي سريان الاتفاق نهاية 2018.
كما قال باركيندو على هامش استقبال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي له إنه لا يمكن استقرار أسعار النفط الخام وفق قرار خفض الإنتاج من دون العراق.
وأوضح باركيندو أن العراق يمثل ثاني أكبر منتج للنفط داخل المنظمة.
من جهته قال وزير النفط العراقي إن عددا من البلدان المصدرة للنفط قد اقترحت تمديد اتفاق خفض المعروض من الخام المبرم بين أوبك ومنتجين من خارجها لمدة ستة أشهر.
ونقلت رويترز أمس عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إن السعودية وروسيا تبحثان مدى زمنيا أطول لاتفاق خفض الإنتاج يتراوح بين عشرة أعوام وعشرين عاما.
وأوضح ولي العهد السعودي الذي يزور الولايات المتحدة حاليا، أن هناك اتفاقا على الخطوط العريضة لكن التفاصيل ليست متوفرة بعد.
وتوصلت دول أوبك إلى اتفاق مع منتجين مستقلين بقيادة روسيا لخفض الإنتاج أوائل العام الماضي، ومُدد حتى نهاية العام الجاري.
وخُفض الإنتاج لوقف هبوط أسعار النفط التي بلغت أقل من 30 دولارا عام 2016.
وفي التعاملات الصباحية اليوم الأربعاء هبط برنت مجددا لما دون 70 دولارا للبرميل ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط عن 65 دولارا تحت وطأة تقرير يظهر ارتفاع مخزونات النفط الخام الأميركية.